الإتيكيت فن أصبحت مفرداته عملة نادرة وغير متوفرة لدي العديد من الرجال ومع الأسف الشديد أنهم لا يدركون أهمية هذا الفن رغم أنه من الأساليب المهمة التي تضفي عليهم جاذبية وروعة وسحر ، فالمرأة تعشق التعامل مع الرجل الذي يتميز بهذا الفن الجميل .
ويشير خبراء الإتيكيت إلى أن هذا السلوك الإنساني البسيط أصبحنا نفتقده كثيراً في حياتنا بإيقاعها اللاهث الضاغط فكلمات مثل " شكراً، آسف، لو سمحت، من فضلك " تكاد تكون عملة نادرة ، وأصبح الكثيرون ممن يواجهونها يومياً يشكون من افتقادها.
وتؤكد همت منصور ـ خبيرة الإتيكيت ـ أننا لو حرصنا على استخدام هذا الأسلوب ستتبدل حياتنا كثيراً نحو الأفضل ، موضحة أن البعض قد يرون في الحديث عن الإتيكيت نوعاً من أنواع الترف لكونه لفظاً أجنبياً، مع أنه في الواقع لا يعني أكثر من الذوق واللباقة وحسن التصرف مع الآخرين ، وقد ظهر كاحتياج للتوصل إلى قواعد تيسر تفاعل البشر مع بعضهم بعضاً، خاصة بعد اتساع رقعة الحضارة وتعدد أنماط التقدم والعمران .
وتعتقد همت أن اللفظ الأجنبي ليس السبب الوحيد وراء ما يحمله البعض من توجس تجاه الإتيكيت وجهلهم به ، وتحمل بعض الخبراء في هذا المجال جزءاً من المسؤولية تقول: " خبراء تعليم الإتيكيت الذين يظهرون على شاشات التلفزيون كثيراً ما يتسمون بقدر بالغ من التكلف والتصنع مما يعطي فكرة سلبية للناس عن مفهوم الإتيكيت ، كما يعطون فكرة معقدة ومتكلفة عنه، الأمر الذي يعقد الأمور ولا يسهلها ، وهذا قطعا غير صحيح، إذ ينبغي على الخبير التزام مظهر بسيط ، بدلاً من النهج السائد حاليا ، فهم يظهرون على الشاشات أشبه بعارضات وعارضي الأزياء، مما يخلق انطباعاً خاطئاً لدى المشاهد بأن هذا الإتيكيت أمر صعب المنال " .
ومن بين المتهمين الآخرين ما آلت إليه سلوكيات التعامل بين الناس في ظل تراجع الفن، خصوصاً الأفلام التلفزيونية والسينمائية على حد سواء ، فعلى حد قولها: " الفن القديم كان حريصاً على تعليم الناس "
[color][font]
[/font][/color]