lovely angel مشرفة
عدد المساهمات : 1936 تاريخ التسجيل : 24/07/2011 العمر : 36 الموقع : www.twitter.com/khaterwebsite
| موضوع: سكان مدينة ميسور يقاطعون مشروب كوكا كولا بسبب وجود مسمار داخل أحد القنينات الإثنين يناير 07, 2013 8:36 am | |
| سكان مدينة ميسور يقاطعون مشروب كوكا كولا بسبب وجود مسمار داخل أحد القنينات
يعتبرون صحتهم خطا أحمر يجب احترامه .
كادم بوطيب
ليس لأن جدورها إسرائيلية وأصلها يهودي يدنس بأفكاره السوداء الحقودة سمعة الإسلام والمسلمين . وليس على أضرار هذا المشروب الذي يستهلكه العديدون حول العالم دون دراية بمكوناته و الأضرار التي يلحقها بالجسم حيث تحتوي العلبة الواحدة من كوكا كولا على ما يعادل ( 10 ) ملاعق سكر كافية لتدمير فيتامين ( ب ) والذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية و الاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية..... أجمع سكان مدينة ميسور الواقعة بإقليم بولمان على مقاطعة مشرو ب كوكا كولا في الوقت الدي تسرب فيه نبأ عثور أحد المواطنين على "مسمار " متصدئ داخل أحد القنينات الشيء الدي أصاب العائلة بهالة من الفزع والرعب الدي انتشر خبره بسرعة البرق في مختلف البيوت والأسر الميسورية بهده المدينة الصغيرة التي زار عدد كبير من سكانها محل البقال الدي اقتنيت منه هده القنينة للتأكد من صحة الخبر . وهو ما جعل صاحب الدكان يسارع في إخبار الشركة بالموضوع . حيث حلت بالمدينة لجنة تضم مسؤولين من مقر الشركة الجهوي بفاس للتفاوض مع العائلة المتضررة والبقال بمبلغ مالي مقابل طي الخبر وكتمانه وعدم تسريبه لوسائل الإعلام. وهو الشيئ الدي رفضه الأخيران بحجة تحمل مسؤولية المواطنين في مثل هده النوازل .
وتؤكد مصادر مطلعة من المدينة أن المتضررون يحاولون مقاضاة شركة الكوكا كولا مما حصل باعتبار أن « صحة المواطن وسلامته خط احمر» كما يطالبون الحكومة المغربية بإعادة النظر في حملاتها على المؤسسات الصناعية للغذاء والدواء وعلى المطاعم ومحلات الأغذية والمخابز التي وجدت فيها مخالفات تهدد الصحة العامة للمواطنين . ويأمل السكان أن تذهب الدولة إلى ما هو أبعد من المخالفات المادية لردع المخالفين وتصويب أوضاعهم ، فمثل هذه لا تكفي لمواجهة فعل خطير هو الاستهتار بصحة المواطنين من أجل ربح رخيص أو لتحقيق منافسة في السوق تؤدي إلى طرد الجيد من السلع لحساب تسويق الرخيص الفاسد فيعم الضرر وما يتبع ذلك من تكاليف علاج على الأسرة وعلى الدولة بنفسها .
والتشهير بالمخالفين هو الحل لمواجهة هذه الظاهرة التي تتكرر يوما بعد يوم ، وعلى طريقة بعض الدول التي تشهر المخالفين في تلفزيونها ، وبكل صراحة لم تعد المخالفات كافية لردع الذين يتاجرون بالسلع الفاسدة بدون حس أو ضمير .و التشهير عملية فعالة جربته إمارة دبي لمراقبة الإنحراف الأخلاقي ، فالرجل الذي يتحرش بامراة في الشارع يسجن لعدة أيام ويحلق رأسه وتنشر صورته في الصحف ، ولقد ثبت نجاعة هذا النوع من العقاب .
فحملات الرقابة على جودة الغذاء في المغرب ليست جديدة في البلاد والقصص حولها كثيرة "غض النظر "، لكن يبدو أن العقوبات الخاصة بالمخالفين غير رادعة وهو ما يفرض وضع حلول حازمة لاجتثاثها من السوق ، ولا ننسى حجم الأضرار الدي لحقته شركة مزابل بل المغرب للأجبان " البقرة الضاحكة " التي لحقت أضرار كبيرة بصحة المواطنين يوم وزعت أطنان كبيرة من الفرماج الفاسد في السوق المغربية دون أن تتحرك الدولة .فاكتفت الشركة بسد أفواه بعض الجهات المسؤولة بمبالغ مالية خيالية مقابل شراء سكوتها . الشيئ الدي ضحك له مسؤولوا الشركة بفرنسا حين قال أحدهم " المغرب ما دربولو حساب من هاد الناحية .اعطيو غي الفلوس في كل مخالفة " وهدا فعلا ما يحصل حينما يكون بعض المغاربة ممن لا ضمير لهم سببا في تلطيخ صورة البلد الصحية وضررها الكبير على سمعة القطاع السياحي ، ولم يعد خافيا ان المواطن اصبح ضحية لأشكال وأنواع مختلفة من الغش والخداع عند شرائه للسلع ، فالأغذية المستوردة تملأ الأسواق ، من الصين الى امريكا الجنوبية ، لاغراء المستهلك بأسعار منافسة ، ولا يعلم غير الله متى قطفت هذه الفواكه أو متى صنعت ، وهل هي صالحة أو مفيدة للصحة أم لا ؟ فقط ما يعرفه كثير من المستهلكين أنهم لطالما اشتروا فاكهة شكلها جميل لكن ما أن تفتحها حتى تجدها متعفنة .
والسؤال هنا لماذا يقابل المواطن مثل هذه الحالات وغيرها بالسلبية وعدم الشكوى ؟ فهو يشعر بمعدته تنقلب بعد ساعات من تناول طعام من مطعم ما ولكنه يسارع الى الطبيب أو الصيدلية ولا يفكر بمساءلة من أكل من عنده ! وهو يقف الموقف السلبي ذاته عندما يكتشف أن صندوق الفاكهة أو الخضار الذي اشتراه فاسد .
يتحمل المواطن مسؤولية سلبيته في الدفاع عن سلامة غذائه لكن يجب البدء اولا بعملية تشجيعه على ان يساهم في الرقابة على الغذاء ، بتسهيل عملية التبليغ والشكوى لمؤسسة الرقابة على الغذاء ، مثل ان يكون هناك ممثلين للمؤسسة في مكان معروف داخل الاسواق والمولات لتلقي الشكاوى ، مع التأكيد بان المول الذي يسمح بعرض بضاعة فاسدة لأي تاجر يجب ان يتحمل المسؤولية أيضاً ، ومن المفترض ان يؤدي تجمع محلات بيع السلع الغذائية في المولات والأسواق المتقاربة الى سهولة المراقبة اليومية على السلع من قبل المؤسسة الرقابية والمواطن بالعمل على تواجدهما معا في نفس المكان .
| |
|