كيف وصف النبي صلى الله عليه وسلم علاج عِرْقُ النَّسا ؟
ولم خص بالشاة الأعرابية ؟
ولم حدد العلاج في ثلاثة أيام ؟
قبل كُل شيء ، شخصياً كُنت الفظ
عِرْقُ النَّسا بـ ( عرق النساء )
لا أعلم لم هل لأن النساء كُن أكثر إصابةً به أم أنني كريم فأضفت الهمزة ( ء ).
يقول ابن منظور في لسان العرب
النِّسا :
عرق من الورك إلى الكعب ، أَلفه منقلبة عن واولقولهم نَسَوانِ في تثنيته وقد ذكرت أَيضاً منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيانِأتعلمون لم سمي بهذا الإسم ..؟قيل : سمى بذلك لأن ألمه يُنسِى ما سواه وهي دلالة شدة الألم أجارنا الله وإياكم منه
حديث مُعجزعن انس بن مالك – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(شفاء عرق النساء أليةُ شاةٍ تُذاب،ثم تُجزأ ثلاثة أجزاء،ثم يُشرب على الريق في كُل يومٍ جُزء)ماهو عرقُ النساء ؟عِرْقُ النَّسا: وجعٌ يبتدأ من مفصل الورك ، وينزل من خلفٍ على الفخذ
وربُما على الكعب ، وكلما طالت مدته ، زاد نزوله ، وتهزل معه الرجل
والفخذ ، وقد يرافق ( يُصاحب ) بالتنميل وضعف قوة الرجل ، وقد يُصاحب
ذلك ألمٌ بأسفل الظهر ، وقد تكون الأعراض خطيرة إذا صاحبها عدم التحكم
في الإخراج للفضلات من الجسم ، وامتداد ضعف الحركة والتنميل إلى أعلى
الرجل.
أسباب عِرْقُ النَّسا :لعرق النساء أسباب عديدة ، منها :
1- فتق النواة اللبية للغضاريف بين الفقرات ، والذي يؤدي إلى الضغط على الجذور العصبية ، ويُسبب الآلآم المذكورة .
2- التعرض للبرد يسبب الاحتقان الدموي داخل السيساء المؤدي إلى ذلك الانضغاط.
3- وقد يتسبب فيه داء المفاصل الفقرية أو الإنتان بالعصبيات الكولونية
التي تستوطن الأمعاء وتُصبح ممرضة في ظروف خاصة ، وهذا يؤدي
إلى التهابات في بعض الأعصاب مما يؤدي إلى حدوث آلام عرق النسا
إن استقلاب الدهون في الغذاء يتفرع إلى ثلاثة مسارات ، يرتبط كل منها
بنوعٍ الغذاء الدهني الذي يتناوله الإنسان بكمية عالية.
وهذه المركبات هي شبيهة بالهرمونات وتُسمى بروستجلندينات
Prostaglandins وهي ثلاثة أصناف ويهمنا نحن الصنف الثالث
وخواصه :1- تخفيف الآلام والالتهابات
2- تنتج من الأحماض الدهنية المعروفة باسم ALA
3- تنتمي إلى المجموعة أوميجا ثلاثة.
4- توجد بكثرة في الزيوت الدهنية المكونة من الأعشاب الطبيعية والأوراق الخضراء.
وهذا النوع هو الذي تنتمي إليه
” الشاة الأعرابية “ .ولها المنافع الآتية :
1- خفض الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
2- الحماية من جلطة القلب والدماغ.
3- الحماية والوقاية من الذبحة الصدرية.
4- الوقاية من الروماتويد ، والتصلب المتعدد في الجهاز العصبي.
5- الوقاية من الصدفية والإكزيميا وعلاجهما وكذلك السرطان.
6- تكوين المادة الخام في نسيج المخ والعين والأذن والغدد التناسلية ،والغدة الكظرية.
7- وتدخل هذه الدهون في تكوين الغشاء المحيط بكل خلية في الجسم.
8- لها دورٌ في ترميم الأنسجة العصبية وعلاج الالتهابات بالأنسجة العصبية.
وقفات إعجازية1- قال النبي صلى الله عليه وسلم
: ( شفاءُ عِرْقُ النَّسا أليةُ شاة أعرابية )وعلمنا لم ؟
لما تحتويه هذه الألية من دهون من نوع أوميجا ثلاثة والتي لها منافع كثيرة ذكرناها آنفاً ..
2- وقال :
( أعرابية ) وصف الشاة أنها أعرابية ..لم ؟
لأن الشاة الأعرابية هي التي ترعى في الطبيعة وتعيش على النباتات الطبيعية والحشائش الغنية بمادة أوميجا ثلاثة ، مثل نبات الشيح ، والقيصوم
فالشاة الأعرابية بالغريزة ترعى الأعشاب المفيدة وتبتعد عن الأعشاب السامة.
اكتشاف علمي حديثلقد اكتشف العلم الحديث أكثر من( 700) دواء من الأعشاب البرية
وهنا تكمن الحكمة الإعجازية في الكلمة النبوية ( شاة أعرابية ) ..
3- وقوله ( تّذاب ) : وذلك لتعقيم الألية برفع درجة الحرارة إلى درجة
متوسطة كافية لقتل البكتيريا ، وكذلك كافية لتذويب الدهون غير المشبعة
دون الوصول إلى درجة الحرارة العالية ..
4- وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ، ثم يُشرب على الريق في كُل يوم جزء ) أي خلال ثلاثة أيام لا أكثر ، وذلك لتفادي الزنخ
وفساد الدهن بتعرضه للتأكسد الذي يُكتشف بتغير طعمه.
على الريق لأن ذلك يضمن عدم وجود دهن آخر يمكن أن ينافس دهن الألية
ويُعرقل استئثارها بالعديد من السوائل والإنزيمات المهمة ، مثل سوائل المراة والبنكرياس التي تعمل على تسهيل مرور الدهون عن طريق
جدار القناة الهضمية إلى داخل الجسم..ومثل الإنزيمات التي تعمل ضمن الجدار الخلوي كي تحول دهون الألية من نوع أوميجا (3) إلى
البروستاجلاندينات النافعة من الصنف الثالث ، والتي تُخفف الالتهابات والآلآم الناتجة عن مرض عِرْقُ النَّسا.
” الدهون الطبية والألتهابات “هذا هو عنوان ألفه
( جويل كريمر ) أستاذ الطب ورئيس قسم الروماتيزم بكلية الطب بنيويورك عام 1998م ..
وقد سبقه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوصف العلاج باكثر من
( 14 ) قرناً من الزمان.
كانت هذه التدوينة من أجل أخذ فكرة بسيطة عن هذا المرض أجارنا الله وإياكم منه